مـردوخْ

يولد كل يومٍ
من جديدْ
يمتطي صهوةَ " أنكي "
ويلبسُ الدرعَ الطويلْ
يدقُّ أبوابَ
" أورشليم " 
باباً بعد
بابْ
ومن وقتٍ لوقت
يفتحُ " بابَ العمودْ"
يجلس عند البابِ
يباركُ الجنودَ
والطائراتْ
وينشرُ الموتَ
في كل الجهاتْ
يريقُ الدماءَ
في درب الآلآم
يقتلُ النساءَ والكبارَ
والصغارَ والشبابْ
ويُجلسُ الأحياء على الحراب
ويشربُ النبيذَ
في هدأةِ المحرابْ
. . .
إنهُ مردوخْ 
عيناهُ واسَعتانِ
كَفّاهُ قابضتان
على الفأسِ والتنينْ (**)
ليس سواهُ الذي
فسّرَ الكونَ
في خليقةَ التكوينْ
منه تنسجُ الحروف
في مرايا السبيِ
والعهدِ القديمْ.
. . .
ما زال بينهمُ
سيفهُ مندىً بالدماء
يواصلُ القتلَ
في سويعات النهارْ
وفي المساءِ
يقايضُ القتلَ بالصلاةْ
صلاةٌ
صلاةٌ
صلاةٌ
على إيقاع صوتً
بابليٍّ جميلْ
وحكايا تياماتْ