لمنْ تدقُ الأجراسْ ؟


إني هنا في
بيتكَ العتيقْ 
أتابعُ النقوشَ والأوراقَ
من أيامِ صباكْ 
قل لي
تُرى
لمن تدقُ الأجراسُ ؟
في "أوك باركْ" (**) 
لك أم لها 
أنتَ هُنا
ومارِيا هُنا 
تمرُ عجلى بلحظها 
الخجولْ
عُصبةٌ حمراءُ تعلو 
شعرها المحلولْ 
تتماهى بها 
وأسرجةٌ 
تَتمطى حَولها 
تضيءُ النجومْ
ها أسمعُ صوتهَا
يرنُّ عالياً 
تُغني "هلوي"
بصَوتها المنغومْ
وها أرى لوركا
يمرُّ قُربها
داميَ الأقدام
ألحقُه
شارعاً فشارعاً 
يمتطي صهوةَ 
"ريفرْ فورستْ "
وعند انزلاق 
"هارلمْ أفنيو"
يتوارى ويغيبْ
و"القمرُ الدامي"
يطلُّ تارةً ويغيبْ
يَختفي في ظلهِ ويغيبْ
ثم يظهرُ من جديدْ . 
. . .
أتركُه الآنْ
أعود ثانيةً 
إلى بيتكَ في نفس المكانْ
تشُدني أجراسُك الثِقال
وأطرحُ السؤالَ ثانيةً 
من جديدْ
لمن تدقُ أجراسُكَ الآنْ ؟
لكَ
لهُ 
لها
لي
من يلفُه الصمتُ المميت 
عند المغيبْ ؟